مروان مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 636 تاريخ التسجيل : 12/09/2009
| موضوع: هذا عتاب الحب للأحباب..قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة الجديدة الإثنين 09 نوفمبر 2009, 12:42 pm | |
| قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة الجديدة هذا عتاب الحب للأحباب»
هَذَا عِتابُ الحُبِّ.. لِلأحْبابِ
لا تغْضبى مِنْ ثَورتِى.. وَعِتَابِى مَازالَ حُبــُّـك مِحْنَتِى وَعَذابِى مَازالَ فِى العَيْن الحَزينَةِ قُبْلَةٌ للعَاشِقِينَ بسحْرِكِ الخَلابِ أحْببتُ فِيْكِ العُمْرَ طِفْلاً باسِـماً جَاءَ الحَياةَ بأطْهَرِ الأثْوَابِ أحْببتُ فِيكِ اللَيلَ حِينَ يضُمُّنَا دِفْءَ القُلوبِ.. ورفقَةُ الأصْحابِ أحْببتُ فيكِ الأمَّ تسكنُ طِفلَهَا مَهْمَا نَأىَ.. تَلقاهُ بِالتِرْحَابِ أَحْببتُ فِيْكِ الشَمْسَ تَغْسِلُ شَعْرَهَا عِندَ الغُروبِ بدمعِهَا المُنسَابِ أَحْببتُ فِيكِ النِيْلَ يَجْرِى صَاخِباً فَيَهِيْمُ روضٌ فِى عِناقٍ روَابِ أحببتُ فيك شُموخَ نهرٍ جامحٍ كَمْ كانَ يسْكرنى بغيرِ شرابِ أحببتُ فيك النيلَ يسجدُ خاشِعاً للهِ رَباً دُونَ أىّ حسابِ أحببتُ فيك صلاةَ شعبٍ مؤمنٍ رسَم الوجُودَ عَلى هُدى مِحرابِ أحببتُ فيك زمان مجدٍ غابرٍ ضيعته سفهاً على الأذناب أحْببت فى الشرفاء عهداً باقياً وكَرهت كلَّ مقامرٍ كذّابٍ إنّى أحبكِ رغم أنى عاشقٌ سَئِم الطوَافَ.. وضاقَ بالأعتابِ كَم طافَ قلْبى فِى رِحابِكِ خَاشِعاً لم تعرف الأنقى.. من النصاب أسرفتُ من حبى.. وأنت بخيلةٌ ضيعت عمرى.. واستبحتِ شبابى شاخت على عينيك أحلام الصبا وتناثرت دمعاً على الأهدابِ من كان أولى بالوفاء؟..عصابة!
نهبتك بالتدليس.. والإرهابِ؟ أم قلب طفلٍ ذاب فيكِ صبابةً ورميتهِ لحماً على الأبواب؟! عمرٌ من الأحزان يمرح بيننا شبح يطوف بوجهه المرتاب لا النيلُ نيلكِ.. لا الضفافُ ضفافهُ حتى نخيلك تاهَ فى الأعشاب! باعوكِ فى صخبِ المزاد.. ولم أجدْ في صدرك المهجورِ غيرَ عذابِ قد روّضوا النهر المكابر فانحنى للغاصبين.. ولاذ بالأغرابِ كم جئتُ يحملنى حنينٌ جارفٌ فأراك.. والجلادَ خلف البابِ تتراقصين على الموائد فرحةً ودمى المراق يسيل فى الأنخاب وأراكِ فى صخب المزاد وليمةً يلهو بها الأفاق.. والمتصابى قد كنت أولى بالحنان.. ولم أجدْ فى ليل صدرك غير ضوءٍ خابِ فى قمة الهرم الحزينِ عصابةٌ ما بين سيفٍ عاجزٍ.. ومُرابِ يتعبدون لكل نجمٍ ساطعٍ فإذا هوى صَاحوا: نذير خرابِ هرمٌ بلون الموت.. نيلٌ ساكنٌ أُسدٌ محنطةٌُ بلا أنيابِ سافرتُ عنكِ وفى الجَوامِح وحشةٌ فالحزن كأسى.. والحَنينُ شَرابى صَوتُ البلابلِ غابَ عنْ أوكارِه لم تعْبئِى بتشرّدى.. وغِيابى كُلّ الرِفاقِ رأيتهُم فى غُربتى أطلالُ حلمٍ.. فِى تِلال تُرابِ قد هَاجروا حُزناً.. ومَاتوا لوعةً بينَ الحَنين.. ورفقةِ الأصحابِ بينى وَبينك ألفُ ميلٍ.. بَينمَا أحْضَانك الخضْراءُ للأغرابِ! تبنينَ للسُفهاءِ عُشاً هادئاً وأنا أمُوت على صَقيعِ شَبابى! فى عتمَةِ الليلِ الطَويلِ يشدُّنى قلبى إليكِ.. أحِنُّ رَغْم عَذابِى أَهفُو إِليكِ.. وفى عُيونكِ أحْتمِى مِنْ سجْنِ طَاغيةٍ وقصْفٍ رِقابِ هل كان عدلٌ أنّ حبك قاتلى كيف استبحتِ القتل للأحبابِ؟! ما بين جلادٍ.. وذئبٍ حاقدٍ وعصابةٍ نهبت بغير حسابِ وقوافلٍ للبؤس ترتع حولنا وأنين طفلٍ غاص فى أعصابى وحكايةٍ عن قلب شيخٍ عاجزٍ قد مات مصلوبًا على المحرابِ قد كان يصرخ: «لى إلهٌ واحدٌ هو خالق الدنيا.. وأعلم مابي» يا ربـّ سطرت الخلائق كلها وبكل سطرٍ أمةٌ بكتابِ الجالسون على العروشِ توحشوا ولكل طاغيةٍ قطيع ذئابِ قد قلت: إن الله ربٌ واحدٌ صاحوا: «ونحن» كفرتَ بالأربابِ؟ قد مزقوا جسدى.. وداسوا أعظُمى ورأيت أشلائى على الأبوابِ . . . ما عدتُ أعرف أين تهدأ رحلتى وبأى أرضٍ تستريح ركابى غابت وجوهٌ.. كيف أخفتْ سرّها؟ هرب السؤالُ.. وعزّ فيه جوابى لو أن طيفاً عاد بعد غيابه لأرى حقيقة رحلتى ومآبى لكنه طيفٌ بعيدٌ.. غامضٌ يأتى إلينا من وراء حجابِ رحل الربيعُ.. وسافرت أطيارهُ ما عاد يجدى فى الخريف عتابى فى داخل المشوار تبدو صورتى وسط الذئاب بمحنتى وعذابى ويُطل وجهكِ خلف أمواج الأسى شمسًا تلوّح فى وداع سحابِ هذا زمانٌ خاننى فى غفلةٍ منى.. وأدمى بالجحود شبابى شيعتُ أوهامى.. وقلت لعلنى يومًا أعود لحكمتى وصوابى كيف ارتضيتُ ضلال عهدٍ فاجرٍ وفساد طاغيةٍ.. وغدر كلابِ؟! ما بين أحلامٍ توارى سحرُها وبريق عمرٍ صار طيف سرابِ شاختْ ليالى العمر منى فجأةً فى زيف حلمٍ خاضعٍ كذابِ لم يبق غير الفقر يستر عورتى والفقرُ ملعونٌ بكل كتابِ سربُ النخيل على الشواطئ ينحنى وتسيلُ فى فزعٍ دماء رقابِ ما كانَ ظنّى أنْ تكون نهايتى فى آخر المشوار دمع عتابِ ويضيع عمرى فى دروب مدينتى ما بين نار القهرِ.. والإرهابِ ويكون آخر ما يطل على المدى شعبٌ يهرول فى سواد نقابِ وطنٌ بعرض الكون يبدو لعبةً للوارثين العرش بالأنسابِ قتلاكِ يا أم البلاد تفرقوا وتشردوا شيعاً على الأبوابِ رسموك حلماً ثم ماتوا وحشةً ما بين ظلم الأهل والأصحابِ لا تخجلى إن جئتُ بابك عارياً ورأيتنى شبحاً بغير ثيابِ يخبو ضياء الشمسِ.. يصغر بيننا ويصير فى عينى.. كعود ثقابِ والريح تزأر.. والنجوم شحيحةٌ وأنا وراء الأفق ضوء شهابِ غضبٌ بلون العشق.. سخطٌ يائسٌ ونزيف عمرٍ.. فى سطور كتابِ رغم انطفاء الحلم بين عيوننا فيعود فجرك بعد طول غيابِ فلترحمى ضعفى.. وقلة حيلتى هذا عتابُ الحبِ.. للأحبابِ | |
|
رشا الشال مراقب المنتديات التعليمية والشعر
عدد المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: رد: هذا عتاب الحب للأحباب..قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة الجديدة الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 3:34 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيمشعر: فاروق جويدة - تساءلوا: كيف تقول: هذى بلاد لم تعد كبلادى؟! فأجبت: هذا عتاب الحب للأحباب
لا تغْضَبـِى من ثـَوْرَتِى.. وعتــابـــى مازالَ حُّبــــكِ محنتى وعــــــــذابى مازالتِ فى العين الحزينــــةِ قبلـــــة ً للعاشقين بسحْـــركِ الخَـــــــــــلاَّبِ أحببتُ فيكِ العمرَ طفــــلا ً باسمــــًا جاءَ الحيــاة َ بأطهـر الأثـــــــــوابِ أحببتُ فيكِ الليلَ حيــــن يضمنـــــــا دفءُ القلــوبِ.. ورفـْقــَة ُ الأصحابِ
كتبها الشاعر فاروق جويده ردا علي قصيدته (هذه البلاد لم تعد كبلادي )
وهذه هي القصيده
هذه بلاد لم تعد كبلادي
فاروق جويدة
كم عشت أسأل أين وجهبلادي؟؟ ** أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟ ** أين النخيل وأين وجه بلادي؟؟؟لاشيء يبدو في السماء أمامنا ** غير الظلاموصورة الجلادهو لا يغيب عن العيون كأنه ** قدر كيوم البعثوالميلادقد عشت أصرخ بينكم وأنادي ** أبني قصورا من تلال رماديأهفولأرض لا تساوم فرحتي ** لا تستبيح كرامتي وعناديأشتاق أطفال كحبات الندى ** يتراقصون مع الصباح الناديأهفو لأيام توارى سحرها ** صخب الجياد وفرحةالأعياداشتقت يوما أن تعود بلادي ** غابت وغبنا و انتهت ببعادفي كلنجم ضل حلم ضائع ** وسحابة لبست ثياب حدادوعلى المدى أسراب طير راحل ** نسيالغناء فصار سرب جرادهذه بلاد تاجرت في أرضها ** وتفرقت شيعا بكلمزادلم يبقَ من صخب الجياد سوى الأسى ** تاريخ هذه الأرض بعضجيادفي كل ركن من ربوع بلادي ** تبدو أمامي صورة الجلادلمحوه منزمن يضاجع أرضها ** حملت سفاحا فاستباح الواديلم يبق غير صراخ أمس راحل ** ومقابر سأمت من الأجدادوعصابة سرقت نزيف عيوننا ** بالقهر والتدليسوالأحقادما عاد فيها ضوء نجم شارد ** ما عاد فيها صوت طير شاديتمضيبنا الأحزان ساخرة بنا ** وتزورنا دوما بلا ميعادشيء تكسر في عيوني بعدما ** ضاق الزمان بثورتي و عناديأحببتها حتى الثمالة بينما ** باعت صباها الغضللأوغادلم يبق فيها غير صبح كاذب ** و صراخ أرض في لظى استعبادلاتسألوني عن دموع بلادي ** عن حزنها في لحظة استشهادفي كل شبر من ثراها صرخة ** كانت تهرول خلفنا و تناديالأفق يصغر والسماء كئيبة ** خلف الغيوم أرىجبال سوادتتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا ** والريح تلقي للصخورعتادنامت على الأفق البعيد ملامح ** وتجمدت بين الصقيع أياديورفعتكفي كي يراني عابر ** فرأيت أمي في ثياب حدادأجسادنا كانت تعانق بعضها ** كوداع أحباب بلا ميعادالبحر لم يرحم براءة عمرنا ** تتزاحم الأجساد فيالأجسادحتى الشهادة راوغتني لحظة ** واستيقظت فجرا أضاء فؤاديهذاقميصي فيه وجه بنيتي ** ودعاء أمي .. كيس ملح زاديردوا إلى أمي القميص فقدرأت ** ما لا أرى من غربتي و مراديوطن بخيل ....باعني في غفلة ** حيناشترته عصابة الإفسادشاهدت من خلف الحدود مواكبا ** للجوع تصرخ في حمىالأسيادكانت حشود الموت تمرح حولنا ** والعمر يبكي والحنين يناديمابين عمر فر مني هاربا ** وحكاية يزهو بها أولاديعن عاشق هجر البلاد وأهلها ** ومضى وراء المال والأمجادكل الحكاية أنها ضاقت بنا ** واستسلمت للصوالقوادفي لحظة سكن الوجود ** تناثرت حولي مرايا الموت والميلادقدكان آخر ما لمحت على المدى ** و النبض يخبو .. صورة الجلادقد كان يضحكوالعصابة حوله ** وعلى امتداد النهر يبكي الواديوصرخت والكلمات تهرب منفمي: ** هذه بلاد .. لم تعدكبلاد!!!!! |
| |
|
ابراهيم العدل مراقب المنتديات التعليمية والشعر
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: رد: هذا عتاب الحب للأحباب..قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة الجديدة الجمعة 13 نوفمبر 2009, 10:25 pm | |
| وجهان للإبداع هما العزيز / مروان 00 وقطرة الندى / رشا الشال 00 أما العبقرية فهى لمن أحضروه لزيارة منتدانا الرائع بكم ألا وهو المبدع / فاروق جويدة 00دمتم جميعا بخير
أخوكم / ابراهيم العدل | |
|
رشا الشال مراقب المنتديات التعليمية والشعر
عدد المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: رد: هذا عتاب الحب للأحباب..قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة الجديدة الجمعة 13 نوفمبر 2009, 10:59 pm | |
| | |
|