عبده مشتاق !!

موضوع: عبده مشتاق !! الجمعة 27 نوفمبر 2009, 8:06 pm

شخصية من ابداع الكاتب الساخر الكبير (أحمد رجب) وأضاف لها بعداً رائعاً ريشة العظيم (مصطفى حسين ) كنا ننتظرها دائماً على صفحات الأخبار هي وغيرها من الشخصيات التي ما زالت محفورة في الأذهان حتى صارت لحماً ودماً وكأنها تعيش بيننا نراها ونشعر بها مثل هنداوي والكحيت وعزيز بيك الأليت ..
وتحولت تلك الشخصيات لعمل فكاهي عُرض منذ فترة طويلة على التليفزيون المصري وابدع (حسن حسني ) في رسم تفاصيل هذا المشتاق بخفة دمه في مسلسل (ناس وناس ) جعلنا نضحك بشدة على تلك الشخصية بل ونتعاطف معها ونتحمس لها ثم ندعو من قلوبنا أن يريح الله باله ويخفف حزنه ويرن تليفونه ويسمع الكلمة المنشودة ( مبروك يا سيادةالوزير )الآن لم يعد هناك عبده مشتاق واحد بل كثر المشتاقون واصبحوا مثل الهم على القلب.. يجلسون في جحورهم يراقبون الأوضاع من بعيد متلهفون على أي تغيير وزاري قادم وبمجرد أن يتنامى لأسماعهم عن قرب هذا التغيير ..
تجدهم يهرولون على أصحاب المعالي والنفوذ يقبلون الأقدام قبل الأيدي
يهللون ويكبرون ويتركون كرامتهم على أعتاب مكاتبهم في انتظار كلمة رضا أو ابتسامة أمل
يتصور المشتاقون أنهم إلى النعيم ذاهبون.. وإلى مغارة على بابا لفاتحون .. وعلى عباد الله متسلطون آمرون ..ولكنهم واهمون .
وتذكرت فيلم (معالي الوزير ) لأحمد زكي حيث كان يمثل عبده مشتاق من الطراز الحديث .. كان التشابه فقط في انتظاره لتليفون كلما كان هناك تغيير وزاري أو تشكيل حكومي جديد .. ولكنه دخل بالصدفة واستمر حتى أصبح مقصداً لكل مشتاق آخر .
والمشتاقون الجدد يستعملون الآن سلاح المال فنجد هذا يتبرع للحزب بمبالغ طائلة , والآخر ينثر هداياه الثمينه على رؤوس الكبار .. وذاك يهلل ويكبر بحمد الحكومة الميمونة وفكرها اللوزعي الجبار .
والمشتاق دائماً يرى نفسه الأصلح وأنه سوف يقيم الدنيا ولا يقعدها وينظر إلى ما بيد غيره ..وأحياناً كثيرة لا ينتظر رنة التليفون الموعودة بل يسعى إليها بكل ما أوتي من قوة وخبث وحقارة حتى لو وصل الأمر أن يهز ذيله في حضرة اسياده كي ينتزع تعاطفهم قبل ابتسامتهم
وللأسف نجد بعض وسائل الإعلام تعطي لهم مساحة لبث سمومهم وخداع بحسن نية أحياناً وبسوء نية أحياناً أخرى فمعظم ما ينشر تجده مدفوع الأجر مقدماً .. ولا أنسى قضية مذيع معروف اتُهم بأخذ مبالغ مالية نظير ظهور بعض الضيوف في برنامجه لتلميعهم إعلامياً وأهو مصلحة للكل !
وقد أعجبني برنامج في رمضان الماضي استضاف فيه بعض الوزراء الذين تركوا مقعد الوزارة والحقيقة لم أقتنع بكلام البعض وأكون أكثر تحديداً بأجزاء من حديثهم لأنهم ببساطة كانوا في موقع المسئولية والفرصة كانت مهيئة لهم لتنفيذ افكارهم .. والبعض الآخر أُعجبت بهم لأنهم تفانوا في خدمة هذا الوطن وكما دخلوا الوزارة خرجوا منها مرفوعي الرأس دون أن تثار حولهم أي ضجة بل احترمهم الجميع ..
ولكل مشتاق نقول ( اللي أخدته القرعة .. تاخده أم الشعور ) فلن تجد تلك الجنة الموعودة , ولا النعيم المنتظر ..لقد خربت البلد ونُهبت من المشتاقون القدامى واصبحت أرض جرداء مثل الخرابة لا نجد فيها سوى رائحة القذارة !!

تحياتى أخى الحبيب : فارس

موضوع حيوى بالفعل .. كثر المشتاقون للمناصب ..و هى فعلا تركة تثقيلة جدا على من يحصل عليها .. فهى شبه خاوية .. و لكن هناك أمل " بصيص أمل " مصر مرت خلال تاريخها بكثير من الظروف الأقصي و الأصعب مما تمر به الآن .. و عندما تتعافي " قريبا بأمر الله " ترتقي و تتقدم و تصل لأرقي المجالات التى نتمناها لمصرنا الغالية .. فقد سرقت على مر التاريخ من كل من جاء لأرضها .. و مازلنا نحيا و نجد ما نأكله ..
......
أشاركك الرأى عن الوزراء السابقين ..
لا تجد إنسان في مصر كلها يختلف على شخص مثل " اللواء أحمد رشدي " هذا الأمين العادل الذي يسير بين الناس الأن دون حرس أو حراس .. فرغم شدته في تنفيذ القانون كان عادلا لا يفرق بين وزير أو غفير .. لذلك احترمه الجميع حتى أعداؤه في تلك المرحلة كانوا يقدرونه .. هذا نموزج للمواطن الصالح ..
الجنزورى حبيب كل الموظفين .. رغم أننى تضررت شخصيا من قراراته و لم أستفد منه إلا أننى أحبه لحب الناس له ..

أخى الحبيب هناك نمازج مضيئة كثيرة تعيش بيننا .. و للأسف لانرى سوي الجانب المظلم .. لأن الضوء لايسلط إلا عليها ..

مروان كتب:: تحياتى أخى الحبيب : فارس

موضوع حيوى بالفعل .. كثر المشتاقون للمناصب ..و هى فعلا تركة تثقيلة جدا على من يحصل عليها .. فهى شبه خاوية .. و لكن هناك أمل " بصيص أمل " مصر مرت خلال تاريخها بكثير من الظروف الأقصي و الأصعب مما تمر به الآن .. و عندما تتعافي " قريبا بأمر الله " ترتقي و تتقدم و تصل لأرقي المجالات التى نتمناها لمصرنا الغالية .. فقد سرقت على مر التاريخ من كل من جاء لأرضها .. و مازلنا نحيا و نجد ما نأكله ..
......
أشاركك الرأى عن الوزراء السابقين ..
لا تجد إنسان في مصر كلها يختلف على شخص مثل " اللواء أحمد رشدي " هذا الأمين العادل الذي يسير بين الناس الأن دون حرس أو حراس .. فرغم شدته في تنفيذ القانون كان عادلا لا يفرق بين وزير أو غفير .. لذلك احترمه الجميع حتى أعداؤه في تلك المرحلة كانوا يقدرونه .. هذا نموزج للمواطن الصالح ..
الجنزورى حبيب كل الموظفين .. رغم أننى تضررت شخصيا من قراراته و لم أستفد منه إلا أننى أحبه لحب الناس له ..

أخى الحبيب هناك نمازج مضيئة كثيرة تعيش بيننا .. و للأسف لانرى سوي الجانب المظلم .. لأن الضوء لايسلط إلا عليها ..

بالفعل هناك نماذج مضيئة لكنها تختفي بأسرع مما نتوقع ويبقى فقط المشتاقون
للأسف نظام التعيين والواسطة والترقية الموجودة الآن جعلت البلد في حالة من الفوضى الشديدة
والحكومة لا ترغب فيمن يقول لها لماذا وكيف لكن تريد أن تسمع جملة واحدة ..( حاضر وكله تمام يا فندم ( !!
أشكرك أخي مروان على حضورك الطيب