الحريــة
إن لمعاني مفردات الحرية، الحق، المساواة، ترابطاً وثيقاً وتشابهاً في أصل المعنى، ومدلولات المضمون نظرياً وعملياً على صعيد السلوك الإنساني، فأي من تلك المفردات إنما هي حصيلة تحقّق كلاً منها، فمن تحقق العدل في أوساط المجتمع البشري، تأتي الحريات، ومن تلك تأتي الحقوق، ومن اكتساب الحقوق وفقاً لموازين العدل الشامل، تتحقق المساواة في الفرص بين سائر الأفراد والجماعات والتركيبات العرقية والمذهبية والطبقية للمجتمع الإنساني، في أي من حدود دوائره الإقليمية أو النطاق العالمي ككل. فحقوق الإنسان العامة مثلاً ترجع في الأساس إلى حقين رئيسيين هما المساواة والحرية، والإسلام أول من أكد هذه الحقيقة الأساسية في قصة الحياة البشرية وقيمها المعنوية والحضارية.
الإنسان بطبعه وتكوينه مفطور على الحرية، فهي ليست هبة أو مكسباً أو مغنماً، وإنما هي ضرورة، وكما بين الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (الأصل في الإنسان الحرية)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فالإنسان حر، وحريته نابعة من الذات، من أعماق نفسه التي فطر عليها في الحقيقة إن الوجدان يؤكد حرية الإنسان، مستندين في ذلك على نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحاديث أئمة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام). (لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً) و(الناس كلهم أحرار)، وكلا النصين لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ومنهما يستدل على أن الحرية بالنسبة للإنسان جعلية ذاتية طبيعية، كما إنها ليست إضافة خارجية، وإنما هي خلق رباني.
وإزاء مفهوم الحرية يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر: (الحرية الطبيعية عنصر جوهري في كيان الإنسان، وظاهرة أساسية تشترك فيها الكائنات الحية بدرجات متفاوتة، تبعاً لمدى حيويتها، ولذلك أن نصيب الإنسان من هذه الحرية أوفر من نصيب أي كائن آخر، وهكذا ازداد حظ الكائن من الحياة عظم نصيبه من الحرية الطبيعة
الحرية حاجة دائمة ومتجددة لكل إنسان، تهدف تخليصه من الضغوط والقيود والقواهر الخارجية التي تحول دون أمانيه، وفوق ذلك عتقه من قيود السلطة والحكم، وصور الظلم والاستبداد.
ولقد وردت عدة تعريفات لمفهوم الحرية أو معناها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أغلبها جاءت على لسان الحقوقيين، فعرفها لاسكي (بأنها انعدام القيود) أي بمعنى القدرة على اتساع واختيار الفرد لطريقة حياته الخاصة بدون أي ضغوط وتحريمات تفرض عليه من خارجه. وعرفها فولتير: (عندما أقدر على ما أريد فهذه حريتي)، أما الفيلسوف ليبينز
(معنى الحرية بأنها عبارة عن قدرة المرء على فعل ما يريده وقد عرفها آخرون بأمور وتعاريف أخرى منها: (الحرية القدرة على الفعل والاختيار)، وكون الحرية مفهوماً سياسياً واقتصادياً وفلسفياً وأخلاقياً عاماً ومجرداً ذا مدلولات متعددة ومنشعبة.
وهل مرجع جميع هذه التعاريف تنتهي إلى جامع واحد وحقيقة مشتركة واحدة، هي القدرة على ترجمة الرغبات والإرادات الحقة من واقعها النظري والتأملي إلى واقع التحقق والفعل على أرض الواقع الحياتي للإنسان
الشاعر / أحمد محمد الصديق
وطني
وقاك الله يـــــــــا وطنى *من الآفات و المــحـــن
و صانك يا حمى الاسلام*من شـــــر و من فـــتن
فداؤك مـــهــجتى ابـــــدا*و لــــست امـــن بالثمن
ســـأبـــنى مـجدك العالى*قويم النـــهج و الســـنن
احبـــك ســـيــدا حـــــرا*عــظـيم الشأن يا وطنى
فـفـيك أواصر القـربــى*و طــيـب الانس و السكن
و فيك روائع الذكـــرى*تــسطرها يـــد الـــزمـــن
و فيك الدين و التقـوى*و نــور الـــعــلم و الــفطـن
و ظلك موئـلى الغالى *و مهوى الروح و الــــبــدن
حياته العملية
- ولد في شفا عمرو على مقربة من عكا بفلسطين سنة 1941م.
- درس المرحلة الابتدائية في مدرسة شفا عمرو.
- درس في حيفا سنتين بعد الابتدائية.
- درس في مدرسة كفر ياسيف سنة واحدة.
التحق بالمعهد الديني بقطر حيث التقى بخيرة الأساتذة والعلماء، وتخرج فيها عام 1966م.
درس الشريعة في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان ونال شهادة الليسانس عام 1970م.
حصل على الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف.
حصل على الدبلوم العام في التربية بجامعة قطر.
حياته العملية:
بدأ بنشر قصائده في الصحف اليومية في فلسطين المحتلة أيام دراسته الإعدادية والثانوية قبل خروجه منها عام 1956م.
شارك هناك بشعره في مهرجانات ومناسبات وطنية عديدة، وكان له نشاط طلابي ملحوظ.
نشرت له مجلة الحق القطرية ومجلتا المجتمع والوعي الإسلامي الكويتيتان، ومجلة البعث الإسلامي في الهند ومجلة الشهاب اللبنانية.
شهدته الندوات الشعرية في الدوحة –قطر، وجمعيات الإصلاح في الإمارات والكويت والبحرين شاعراً محلقاً مجلياً أصيلاً.
الإمارات، وفي المدارس الفلسطينية في لبنان.
أنشد الكثير من قصائده الدينية والوطنية والاجتماعية، وانتشرت أشرطته المسجلة على نطاق واسع.
كان له في السودان نشاط شعري كبير في الاحتفالات والندوات وفي الصحف والمجلات، وأشهر المجلات التي نشرت له مجلة الميثاق الإسلامي.
عمل في قطر مدرساً لمدة ثماني سنوات ثم انتقل للعمل بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيساً لأحد أقسامها، ويتولى خطابة الجمعة منذ نحو عشرين عاماً.
حصل على الجنسية القطرية.
إنتاجه الأدبي:
نداء الحق، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في الدوحة عام 1977م.
الإيمان والتحدي، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1985م.
قصائد إلى الفتاة المسلمة، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1984م.
جراح وكلمات، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1990م.
هكذا يقول الحجر/ (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1990م.
قادمون مع الفجر، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1987م.
أناشيد للصحوة الإسلامية، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1985م.
أناشيد للطفل المسلم، (ديوان شعر) (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى في عمان9- طيور الجنة، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في الدوحة.
يا سراييفو الحبيبة، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1997م.
ملحمة الشيشان، (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى في عمان عام 1997م.
هو الله، (صياغة شعرية لأسماء الله الحسنى) صدرت طبعته الأولى في الدوحة عام 1998م.