وخير جليس في الزمان الكتاب

كُتب ثقافية .. برنامج ثقافي .. نشاطات ثقافية ,,

فما هي المحصلة ..!
أمة اقرأ لا تقرأ !
مشكلتنا وعي و ثقافة وهي أمر من البطالة !
كل هذا من أجل أن نعود لنقود !

إلى معشر المثقفين .. إلى من يقرأ و يستنبط و يحفظ و يراقب الأحداث و يتابع البرامج الثقافية و الدعوية و يحضر

النشاطات الإجتماعية ومهتم بالدورات التطويرية .. إلى من أنشغل بما لم ينشغل به الآخرون ,,

نعلم أن للقراءة متعة .. و متابعة البرامج الثقافية لذة .. و كل هذا لأنها تُغني المعرفة .. و تساعد للتطور .. ولكن

من هو بعيد عن هذا العالم .. لا يدري عن ماذا أتحدث بلا شك !!

و العجيب و الأدهى عند النظر في حال البعض .. وهم في شغف معرفي عجيب بالبرامج و النشاطات و الكتب و

الروايات و إن نظرة في حاله عن قرب فلن تجد سوى أنه أفضل ما أنتفع به هو أنه وضع أنشودة برنامجه المفضل

كنغمة رنين .. و حفظ كلمتين أو بيتين من كتاب دون أن يدرك معناها .. و حصل على جائزة في نشاطه

الإجتماعي .. وسُطر إسمه في شهادة دورة تطويرية .. لا و الله ما هذا هو الهدف الأسمى و الغاية الأعظم,,

ولكن هل لنا وقفه صادقة .. ماذا يجب علينا .. هل هي مجرد ثقافة باردة .. أم حان الآن وقت التطبيق العملي .. نعم

حان أن يواكب الحال المقال.. و الثقافة يجب أن تترجم إلى عمل يومي .. و التعاليم يجب أن تفهم جيداً و تدرك .. و تنشر ويطعم بها من لم يعلم ,,

يجب علينا أن ندرك أن كل ما نقرأ من كُتب, أو كل برنامج هادف نتابعه, أو كل نشاط إجتماعي نحضره ليسوا مجرد إضاعة وقت, أو إستلذاذ معرفي أو غير ذلك,,

بل كلهم وسائل للوصول إلى غاية و هي الغاية التي توصلنا إلى غاية أسمى منها,,

غاياتنا هي تغير الحال إلى الأفضل و الأخذ بيد الأمه من الأسواء إلى الأفضل و من الحسن إلى الأحسن .. و هذا يقودنا إلى ماهو أكبر و أعظم,,

يجب علينا أن نترجم هذه اللغة الثقافية المعرفية إلى لغة تطبيقية عملية .. نستفيد مما نلم به في حياتنا اليومية,

ننشره بين الإخوان .. نعلم من لم يعلم .. نجالس من لا يهتم .. نوقظ من لم يستيقظ .. ننصح بلسان الحال لأنه خير

من عشرين مقال .. يكون لهذه الثقافة المعرفية مردود إيجابي لتعاملاتنا اليومية .. وبهذا نكسب و نكثر عدد أصحاب

الهمم .. ولا يكون حالنا كالرجل الذي يأخذ الماء من البئر ليسكبه في البئر " غباء " .. نصلح قدر الإمكان,,

ولا نكون ثلاجة ثقافية .. تبقى فيها المعرفة .. و تنتهي فيها .. بلا فائدة تذكر .. وهي ليست إلا إشباع ذاتي لرغبات معرفية ,,

و من كان حاله إشباع رغبات .. فأنت حُر .. و أبقى كما أنت أن أردت .. و لكنك لا تعني شيء للأخرين,,

ومن أراد الإصلاح و التغير .. و الأخذ بيد الأخرين .. فالميدان ينادي .. و الرب يُجازي .. وهنا الهمم تتحدث و حسب,,

نسأل الله أن يجعلنا ممن أستفاد و أفاد,,